المقاطعة "سلاح" الكتل السياسية.. الصراعات داخل أروقة مجلس محافظة نينوى تتأزم
شفق نيوز/ تتأزم الصراعات السياسية داخل أروقة مجلس محافظة نينوى يوماً بعد آخر، بعد التصويت على إعفاءات جماعية لرؤساء الوحدات الإدارية، حيث صوت أعضاء تحالف نينوى المستقبل الذي يضم تحالفات الإطار التنسيقي وأحزاباً أخرى تشكل 16 عضواً من أعضاء المجلس البالغ عددهم 29 عضواً، فيما قاطعت كتلة نينوى الموحدة ولها 9 مقاعد، إلى جانب الحزب الديمقراطي الكوردستاني بأبعة مقاعد، الجلسة وعلقا أعمالهما في المجلس.
وجددت كتلة نينوى الموحدة تأكيدها على "عدم شرعية وقانونية" إجراءات انتخاب واستبدال رؤساء الوحدات الإدارية في محافظة نينوى.
وقال عضو المجلس عن كتلة نينوى الموحدة احمد العبد ربه، لوكالة شفق نيوز، إن "الإجراءات مخالفة للقانون والدستور"، واصفا موضوع استبدال رؤساء الوحدات الادارية بـ"العقبة التي تعرقل طريق الاعمار في نينوى".
فيما رحب العبد ربه، بدعوة محافظ نينوى للحوار ودعا "الكتل السياسية للحضور اليها من اجل الخروج من الازمة الحالية".
من جانبها، شددت كتلة نينوى المستقبل على المضي باجراءات استبدال وتعيين رؤساء الوحدات الادارية في نينوى.
وقال عضو المجلس عن كتلة نينوى المستقبل مروان الطائي، لوكالة شفق نيوز إن كتلته "ماضية في إجراءات تعيين رؤساء الوحدات الادارية على اعتبار أن الجلسة التي عقدت بهذا الخصوص مطابقة للقانون والدستور".
فيما أشار الى أن كتلته "ستقاطع جلسة الحوار التي دعا إليها محافظ نينوى على اعتبارها تدخل في عمل المجلس".
هذا وكان قد أعلن عدد من نواب نينوى، مساء الاثنين الماضي، دعم مجلس محافظة نينوى بقراراته في إعفاء رؤساء الوحدات الإدارية، وأعربوا عن استغرابهم من محاولات تعطيل عمل المجلس.
وقال النائب عبد الرحيم الشمري، وهو يتوسط مجموعة من النواب في مؤتمر صحفي بالموصل، حضرته وكالة شفق نيوز: "نحن النواب عن محافظة نينوى وممثلي الكتل السياسية المتحالفة في تشكيل الحكومة المحلية من اطياف ومكونات أهالي نينوى كافة، ندعم قرار مجلس المحافظة بإعفاء رؤساء الوحدات الإدارية التي انتهت مدة ولايتهم القانونية ومنهم من مضى على تولي المنصب دون انقطاع أكثر من 20 سنة وانتخاب بدلا عنهم وفقا لقانون مجالس المحافظة".
وأعرب الشمري عن استغرابه من محاولات ما أسماه بتعطيل المجلس قائلاً: "نبدي استغرابنا من تصريحات بعض النواب وأعضاء مجلس محافظة نينوى والذين يحاولون تعطيل عمل المجلس ورفضهم من للممارسات الديمقراطية"، مطالباً الجهات الحكومية والسياسية في بغداد بـ"الوقوف مع أهالي محافظة نينوى والابتعاد عن المجاملات السياسية لبعض الشخصيات التنفيذية والسياسية لمصالح ضيقة وأن لا تعاد حقبة التهميش التي عانت منها نينوي على مر الأعوام والعشرين الماضية".
ودعا الشمري في المؤتمر، الكتل السياسية التي شكلت الحكومة المحلية في محافظة نينوي إلى "الجلوس من أجل تسمية مدراء الدوائر ورؤساء الوحدات الإدارية المتبقية وحسب الاستحقاق الانتخابي".
وكان محافظ نينوى عبد القادر الدخيل قد دعا، يوم الاثنين الماضي، الفرقاء في مجلس محافظة نينوى لجلسة حوار لانهاء الخلافات.
وقال الدخيل في تصريح لوكالة شفق نيوز "ادعو اعضاء مجلس نينوى من كتل ومكونات للجلوس على طاولة حوار في مبنى محافظة نينوى من أجل الخروج بحلول ترضي جميع الأطراف ومن أجل خدمة المدينة وإكمال مشوارها العمراني الذي بدأ يتأثر بتلك الصراعات".